كتب هذا المقال المستشار الطيب حسن – من إدارة الشؤون القانونية – ليسلّط الضوء على البعد النظامي لليوم الوطني السعودي، ويوضح ما ينبغي فعله وما يجب تجنبه في هذه المناسبة الوطنية، تعزيزًا لقيم الانتماء والالتزام بالنظام.
يُجسّد اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة راسخة نستحضر فيها معاني الوحدة والولاء والانتماء، ونستذكر جهود القيادة الرشيدة في بناء دولة تقوم على أسس راسخة من العدل والمساواة، حيث لم يكن بناء الوطن مقتصرًا على التنمية الاقتصادية أو العمرانية فحسب، بل شمل أيضًا إرساء نظام قانوني متكامل يضمن حقوق الأفراد ويحمي مصالح المجتمع.
الأنظمة ركيزة في تحقيق العدالة
لقد شهدت المملكة في السنوات الأخيرة نقلة نوعية في التطوير التشريعي، وهذه الأنظمة تمثل صورة حقيقية لالتزام الدولة بسيادة القانون وحماية الحقوق، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي جعلت من العدالة والشفافية إحدى ركائزها الأساسية.
اليوم الوطني والهوية القانونية
في اليوم الوطني، لا نحتفي فقط بتاريخ توحيد المملكة، بل نحتفي أيضًا بإنجازاتها القانونية التي جعلت المملكة نموذجًا رائدًا في المنطقة في مجال تطوير الأنظمة وحماية الحقوق. فالقوانين واللوائح ليست مجرد نصوص، بل هي ضمانات عملية لتحقيق العدالة، ووسيلة لحماية المواطن والمقيم، ودعامة لتعزيز الثقة بين الأفراد والجهات الرسمية وفي هذا المقال تسلط الضؤ على ما يجب فعله تركه في هذه المناسبة العظيمة:
أولاً/ ما يجب فعله:
1. الالتزام بالأنظمة العامة: إظهار الفرح والاحتفال بطريقة حضارية تتماشى مع التعليمات الرسمية، مثل أنظمة المرور، والأنظمة الأمنية.
2. رفع راية التوحيد باحترام: العلم السعودي يحمل كلمة التوحيد، ويجب التعامل معه بما يليق بمكانته، دون إساءة أو استخدام غير لائق.
3. المشاركة المجتمعية الإيجابية: المساهمة في الفعاليات الوطنية، وحضور الأنشطة التي تعزز قيم المواطنة والانتماء.
4. نشر الوعي الوطني والقانوني: تذكير الأفراد بحقوقهم وواجباتهم، وغرس مفهوم أن حب الوطن يكون بالالتزام بأنظمته.
5. التطوع وخدمة المجتمع: اغتنام هذه المناسبة في تعزيز مبادرات العطاء، سواءً في المجال الصحي أو الاجتماعي أو القانوني.
ثانياً/ ما يجب تركه:
1. الإساءة للأنظمة: مثل القيادة المتهورة، تعطيل الطرق، أو إحداث فوضى بحجة الاحتفال.
2. الاستخدام غير النظامي للعلم والشعارات: يمنع النظام استخدام العلم السعودي على الملابس أو الأرضيات أو أي مواضع لا تليق به.
3. التجمعات المخالفة للتعليمات الأمنية: مثل التجمعات غير المرخصة أو المظاهر التي تخل بالنظام العام.
4. الإسراف والتبذير: الاحتفال لا يعني هدر المال أو الموارد بما يتعارض مع قيم الاعتدال التي حثت عليها الشريعة والنظام.
5. الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة: يجب احترام المرافق العامة، فهي ملك للجميع، وأي عبث بها يعد مخالفة نظامية.